----- Original Message -----
From: Rania
Sent: Thursday, May 23, 2002 11:34 PM
Subject: ** اليوم ميلاد الحبيب **

اليوم ميلاد الحبيب
 
وُلِدَ الهدى فالكائنات ضياءُ          و فمُ الزمانِ تبسُّمٌ و ثناءُ
 
هنالك عبر مسيرة البشرية المديدة على ظهر هذا الكوكب الأرضي ... توجد لحظات حاسمة يتوقف عندها التاريخ طويلاً لكي يسجل بصماتها الحضارية الحية على جبين الحياة ، لأنها تعد مفترق طرق في حياة الأمم عبر العصور
 
و من هذا المنطلق التاريخي فإننا نعتقد جازمين ، بعد المعايشة الحية للتاريخ الإنساني عبر حِقَبِه الطويلة و حضاراته المتباينة ، بأن ميلاد سيدنا محمد بن عبد الله كان و لايزال و سوف يظل هو أكبر تحول حضاري عرفه التاريخ البشري
 
و لسنا بمعرض الاحتفال المنكر الذي هو من الأمور المبتدعة في الدين ، و إنما إحياءً لمحبة رسول الله في قلوب المسلمين ، و دعوةً إلى الالتفاف حول سنته ، و تعلم سيرته ، و إدراك عظمته
صلى الله عليه و سلم
 

شهادة بعض المنصفين من المستشرقين لرسول الله
 
ما عرف التاريخ إنساناً كَمُلَ في كل الجوانب إلى أعلى درجات الكمال غير سيدنا محمد ، بشهادة العدو و الصديق ، و المؤمن و الكافر
و لقد حظي نبينا محمد  بإنصاف الكثير من المستشرقين ، و من هؤلاء :
 
" بوزورت أسمت "
يقول : ( إن محمداً بلا منازع أعظم المصلحين على الإطلاق )
 
 
" هنري " الفرنسي
يقول في معرض الاستدلال على صدق رسالة محمد  : ( لسنا نحتاج في إثبات صدقه إلى أكثر مما يلي :
 
- كان أمياً لا يقرأ و لا يكتب ، و لا يعارض أحد في ذلك
 
- أنه لم يسترشد في دينه بمرشد يتقدمه
 
- أنه كان ينفر من عبادة الأوثان و تعدد الآلهة ، و كان يعرف بوجدانه الواحد الأحد لمَّا اعتكف وحده بغار حراء
 
- و مع كونه أمياً ، معه قرآن يعجز فكر البشر عن الإتيان بمثله لفظاً و معنى
 
- و أنه لمَّا تلى جعفر بن أبي طالب ما جاء في القرآن عن زكريا و يحيى على النجاشي بالحبشة فاضت عيناه بالدموع ، و طلب منه أن يقرأ ما جاء في القرآن عن المسيح ، ففعل ، فاستغرب الملك ـ و كان نصرانياً ـ لمَّا  علم أن المسيح عبد الله و رسوله ، فآمن بمحمد و ما جاء به
 
- و أن محمداً نزل عليه القرآن دليلاً على صدق رسالته ، و هذا الكتاب سر من الأسرار لا يدركه إلا من صدَّق بأنه من عند الله
 
- أنه كان لا يميل إلى الزخارف و الاستكبار و البخل ، فقد كان يحلب شاته بنفسه ، و يجلس على التراب ، و يرقع ثوبه بيده ، و كان زاهداً في الدنيا
 
 
" برنارد شو "
 
يقول برنارد شو عن الإسلام : ( إن الإسلام دين يستحق الاحترام و الإجلال ؛ لأنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، و هو خالد خلود الأبد ، و إني أرى كثيراً من بني قومي من العلماء قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة من أمرهم ، و مستقبلاً سيجد هذا الدين مجاله الفسيح في كل أنحاء أوروبا . و قد درست سيرة محمد فوجدته بعيداً عن مخاصمة المسيح ، و يمكن بحق أن نعتبر محمداً منقذاً للإنسانية ، و أعتقد أن رجلاً مثله لو حكم العالم بأسره لجلب للعالم السلام و السعادة . و قد برهن الإسلام من ساعته الأولى على أنه دين الأجناس جميعاً ، إذ ضم سلمان الفارسي و بلال الحبشي و صهيب الرومي ، كما ضم مجموعات من النصارى و اليهود و عبدة الأوثان ، و انصهر الجميع في بوتقة واحدة دون فروق على الإطلاق ، و لم يحس أي منهم أنه غريب عن هذا الدين ، و بعد فترة اتصل هذا الدين بأجناس متعددة بينها الأبيض و الأسود و الأصفر ، و كانوا جميعاً في رحابه متساوين سعداء )
 
 
السيد : " توماس أرنولد "
 
ألَّف ذلك العلامة كتاباً أسماه ( الدعوة إلى الإسلام ) ، ساق فيه الأدلة و البراهين على أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف كما زعم أعداؤه ، ومن هذه البراهين :
- إسلام بعض الصليبيين قبل موقعة حطين ، أي قبل انكسار شوكتهم ، بل كانوا في أوج قوتهم ، مما يدل على أنهم أسلموا راغبين عن طريق الاقتناع الذي هو الطريق إلى العقيدة السليمة دائماً
 
- إسلام المغول في وقت كانوا فيه غالبين للعرب و لغير العرب
 
- انتشار الإسلام في الملايو و إندونيسيا و الفليبين دون أن تطأ هذه البلاد قدم جندي عربي واحد ، و كان ذلك عن طريق التجار و غيرهم ، و ذلك بالحكمة و الموعظة الحسنة
 
فأي سيف كان يجبر هؤلاء الصليبيين العتاة ، و المغول الجبابرة على الإسلام ، لولا اقتناعهم بأنه الدين الصحيح ؟؟؟
 

 
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
 
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم واتخاذ يوم ولادته عيداً هو أمر محدث ‏مبتدع ، وأول من أحدثه هم الفاطميون ( العبيديون ) كما صرح بذلك جمع من الأئمة .
 
وقال الشيخ محمد بخيت المطيعي ‏الحنفي مفتي الديار المصرية سابقاً ، في كتابه "أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من ‏الأحكام" : ( مما أحدث وكثر السؤال عنه المولد ، فنقول : إن أول من أحدثها ‏بالقاهرة الخلفاء الفاطميون ، وأولهم المعز لدين الله ، توجه من المغرب إلى مصر في شوال ‏سنة ( 361) إحدى وستين وثلاثمائة هجرية، فوصل إلى ثغر إسكندرية في شعبان سنة ‏‏362 ودخل القاهرة لسبع خَلَوْن من شهر رمضان في تلك السنة فابتدعوا ستة موالد : ‏المولد النبوي ، ومولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ومولد السيدة فاطمة الزهراء ، ‏ومولد الحسن ، ومولد الحسين ، ومولد الخليفة الحاضر . وبقيت هذه الموالد على رسومها ‏إلى أن أبطلها الأفضل بن أمير الجيوش ... وفي خلافة الآمر بأحكام الله أعاد الموالد الستة ‏المذكورة بعد أن أبطلها الأفضل وكاد الناس ينسونها )
 
ومما تقدم نعلم أن الاحتفال بهذه المناسبة بدعة منكرة لم يفعلها الرسول صلى الله عليه ‏وسلم ، ولا صحابته ، ولا من جاء بعدهم من السلف .
 
وعلى أية حال: فإذا كان ‏الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولد يوم الاثنين فإنه قد توفي صلى الله عليه وسلم يوم ‏الاثنين ، وما أحسن ما قاله ابن الحاج المالكي في كتابه المدخل : ( العجب العجيب ‏كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور، كما تقدم لأجل مولده صلى الله عليه ‏وسلم في هذا الشهر الكريم ، وهو صلى الله عليه وسلم فيه أيضاً انتقل إلى كرامة ربه عز وجل ، ‏وفجعت الأمة وأصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبداً، فعلى هذا ‏كان يتعين البكاء والحزن الكثير، وانفراد كل إنسان بنفسه لما أصيب به ...إلخ ) ومن هنا فإننا نقول بعدم ‏جواز الاحتفال بمناسبة المولد
 
‏ والله أعلم.‏

 
فتوى أخرى : http://63.175.194.25/topics/muled/muled_llfozan_ara.shtml
 

في ذكرى المولد.. زينات على الأبواب وبيوت من السُّنَّة خراب

(الشبكة الإسلامية) القاهرة ـ عمرو شنن

    علماء الأزهر يجمعون:
- إحياء سنته (صلي الله عليه وسلم) أعظم احتفال .. وتعليق الزينات مظهر تقليدي.
- الالتزام بشعيرة واحدة من شعائر الرسول (عليه الصلاة والسلام) كل عام كفيل بنشر سنته في الآفاق.
- بعض مظاهر الاحتفال الحالية لا تليق بجلال الذكري، وتذكر جهاده الدعوي (عليه الصلاة والسلام) أهم وأولي.