----- Original Message -----
From: Rania
Sent: Friday, November 08, 2002 5:39 PM
Subject: مع القرآن في رمضان : الليلة الرابعة


 
النون الساكنة
 
هي النون الخالية من الحركة (أي ليست مضمومة و لا مفتوحة و لا مكسورة) ، و سكونها ثابت في الوصل و الوقف (إذ أ السكون يكون عارضاً غير أصلي إذا كان في الوقف فقط دون الوصل ؛ حيث عند الوقف على أي حرف فإنه يُسكَّن أياً كانت حركته الأصلية) . و النون الساكنة تكون ثابتة في النطق و في الكتابة ، في وسط الكلمة أو في آخرها .
 
التنوين
 
هو عبارة عن نون ساكنة تلحق آخر الاسم (و ليس الفعل أو الحرف) لفظاً لا خطاً (أي نطقاً لا كتابةً) ، وصلاً لا وقفاً (أي عند الوقف عليها فإنها لا تنطق) . مثال : عزيزٌ تنطق عزيزُنْ ، و عند الوقف تنطق عزيزْ (بالسكون).
 
فعند الوقف على التنوين هناك حالتين :
 
* التنوين بالضم أو الكسر يكون الوقوف عليه بالتسكين (أي حذف التنوين) ، مثل محمدُ أو محمدٍ عند الوقف تكون محمدْ (بسكون الدال) .
 
*التنوين بالفتح فعند الوقف عليه يبدل التنوين ألفاً ، مثل محمداً عند الوقف تنطق محمدا .
 

 
للنون الساكنة و التنوين أربعة أحكام :
الإظهار ـ الإدغام ـ الإقلاب ـ الإخفاء
 
1- الإظهار
 
معنى الإظهار في اللغة : البيان أو الإيضاح ، و معناه اصطلاحاً في علم التجويد : إخراج كل حرف من مخرجه بغير غنة .
 
تنطق كل من النون الساكنة و نون التنوين من مخرجها الطبيعي (أي إظهارها) دون غنة إذا أتى بعدها أحد حروف الحلق الستة : ء ـ هـ ـ ع ـ ح ـ غ ـ خ ، و تسمى حروف الحلق لأنها تخرج من الحلق عند النطق بها ؛ و لذلك يسمى الإظهار هنا إظهاراً حلقياً .
 
مثال : ينْأون (نون ساكنة بعدها همز) ـ سميعٌ عليم (تنوين بعده حرف ع) ...
 

للاستماع إلى التسجيل الخاص بهذا الجزء :
اضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر "حفظ الهدف باسم" أو "Save Target As"


 

قال تعالى : { و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلاً ما تشكرون } [السجدة : 9]
 
و قال تعالى : { فما أغنى عنهم سمعهم و لا أبصارهم و لا أفئدتهم من شئ } [الأحقاف : 26]
 
هناك حقيقة أكد عليها علماء التفسير و هي أن يُذكر السمع مقدماً على البصر في آيات كثيرة من القرآن الكريم ، مما دفعهم إلى إيجاد تعليلات لهذا التقديم
 
إلا أن العلم الحديث قد فصل في هذه القضية .. فالمخ يتكون من فصوص منها الفص الأمامي و الفص الجبهي و الفص الصدغي و الفص الخلفي .. و أن هذه الفصوص تحتوي على مراكز الحس المختلفة و مراكز الحركات و غيرها
 
و بدراسة مراكز السمع و البصر وجد أن مركز السمع يقع في الفص الصدغي للمخ و هو المقابل للأذن ، و أن مركز البصر يقع في الفص الخلفي من المخ ، قتقديم السمع على البصر يوافق الترتيب التشريحي لمراكز المخ
 
هذا من ناحية .. و من ناحية أخرى هناك حقيقة علمية أثبتها علم الأجنة ، و هي أن جهاز السمع يتطور جنينياً قبل جهاز البصر و يتكامل و ينضج حتى يصل حجمه في الشهر الخامس من حياة الجنين إلى الحجم الطبيعي له عند البالغين .. في حين لا يتكامل نضج العينين إلا بعد ولادته
 
و يبدأ الجنين في سماع الأصوات و هو في رحم أمه ، و بالتحديد في الشهر الخامس من حياته الجنينية ، و لكن لا يبصر النور إلا بعد ولادته ؛ حيث تتطور و تنضج كل المناطق و الطرق العصبية السمعية قبل تطور و نضج مثيلاتها البصرية بفترة طويلة نسبياً ..


جدولة لحفظ سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
 
اليوم الرابع : حفظ الآيات من 18 إلى 21 من سورة يس