----- Original Message -----
From: Rania
Sent: Tuesday, November 12, 2002 6:12 PM
Subject: مع القرآن في رمضان : الليلة الثامنة


 
4- الإخفاء
 
معنى الإخفاء في اللغة الستر ، و معناه اصطلاحاً في علم التجويد النطق بالنون الساكنة أو التنوين بصفة متوسطة بين الإظهار و الإدغام بدون تشديد مع بقاء الغنة .
 
حروف الإخفاء هي الحروف الخمسة عشر الباقية من حروف الهجاء بعد حذف حروف الإظهار الستة ، وحروف الإدغام الستة ، و حرف الإقلاب ، و هي الحروف الأولى من كلمات البيت التالي :
 
صِفْ ذا ثَنا كَمْ جَادَ شخصٌ قد سَما            دُمْ طَيِّباً زِد في تُقى ضَع ظالماً
 
كيفية حدوث الإخفاء : المخرج الطبيعي للنون هو إلصاق طرف اللسان بأصول الثنايا (الأسنان الأمامية) العليا ، و لكي يحدث الإخفاء تتم مباعدة اللسان قليلاً عن أصول الثنايا العليا عند النطق بالنون ، و لكن صوت النون يكون من الأنف (الغنة) بمقدار حركتين .
 

 
و لتلخيص أحكام النون الساكنة و التنوين
 
للنونِ إن تسكن و للتنوينِ        أربعُ أحكامٍ فخُذ تبيني
فالأول الإظهارُ قبل أحرفِ        للحَلْقِ ستٍ رُتِّبَت فلتعرفِ
همزٌ فهاءٌ ثم عينٌ حاءُ        مُهمَلَتانِ ثم غينٌ خاءُ
و الثانِ إدغامٌ بستةٍ أتــــــت        في "يرملون" عندهم قد ثُبِّتَت
لكنها قسمان قسمٌ يدغما        فيه بغنةٍ بـ "ينمو" عُلِّما
إلا إذا كانـــــــا بكلــــــمةٍ فلا        تدغم كـ "دنيا" ثم "صنوانٍ" تلا
و الثانِ إدغامٌ بغيرِ غُنَّة        في اللامِ و الرا ثم كررنَّه
و الثالث الإقلاب عند الباءِ        ميـــماً بغنَّةٍ مع الإخفاءِ
و الرابعُ الإخفاءُ عند الفاضلِ        من الحروفِ واجبٌ للفاضلِ
في خمسةٍ من بعدِ عشرٍ رمزها        في كلمِ هذا البيتِ قد ضمَّنتها
صِفْ ذا ثَنا كَمْ جَادَ شخصٌ قد سَما            دُمْ طَيِّباً زِد في تُقى ضَع ظالماً
 

للاستماع إلى التسجيل الخاص بهذا الجزء :
اضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر "حفظ الهدف باسم" أو "Save Target As"


 

قال تعالى : { الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون } [يس:80]
 
هذه الآية في ظاهرها العام ليس لها أي جانب علمي لمن تلقى قدراً يسيراً من العلم الحديث ، حيث إن المفهوم العام أن الشجر الأخضر لا يسهل إشعاله إلا بعد أن يجف لما فيه من رطوبة
 
و لكن الإعجاز العلمي الذي يجهله الكثير من الناس في تلك الآية أن النباتات الخضراء تستطيع أن تقتنص أو تمتص أشعة الشمس و تستغلها في أهم عملية بناء في الحياة .. فالنبات الأخضر ملئ بملايين المليارات من البلاستيدات الخضراء و التي عنصرها الأساسي هو الكلوروفيل (اسمه بالفصحى "اليَخْضور") ، و هو مادة سحرية عجيبة أودعها الله سراً من أسراره في مخلوقاته
 
فبفضل هذا الكلوروفيل يتم امتصاص أشعة الشمس و تحويلها من طاقة ضوئية إلى طاقة كيميائية ، ثم يتم استغلال هذه الطاقة في تكوين جزيئات السكر الأحادية في جسم النبات ، و ينطلق الأوكسجين .. يتم كل ذلك في عملية حيوية هي التمثيل الضوئي
 
من هنا يتضح الجانب العلمي في التعبير بكلمة "الأخضر" في الآية الكريمة ، فبفضل هذا اللون يتم تركيب و بناء كل الأنسجة الحية في النبات ، و ما يتغذى عليه من طير أو حيوان ، و الإنسان الذي يتغذى على ذلك كله .. و هذا اللون هو السر في تولد النار .. فإذا احتاج الإنسان إليها أشعل بعض الأفرع من النباتات أو الأشجار الخضراء فتنطلق الطاقة المختزنة أو الكامنة التي اقتنصها النبات الأخضر ..
 
و هناك جانب آخر .. فهذا اللون الأخضر هو الأساس في عملية التمثيل الضوئي كما ذكرنا ، و هي العملية التي ينتج عنها تولد الأكسجين و امتصاص ثاني أكسيد الكربون .. و الآن : أليس الأكسجين هو وقود الحياة و مصيره الحتمي إلى النضوب لو لم يعوض ، و هو أيضاً يساعد على اشتعال النار ، كما أنه وقود الحياة في عملية الاحتراق لتوليد الطاقة في أجسامنا


جدولة لحفظ سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
 
اليوم الثامن : حفظ الآيات من 41 إلى 44 من سورة يس