----- Original Message -----
From: Rania
Sent: Friday, November 15, 2002 6:08 PM
Subject: مع القرآن في رمضان : الليلة الحادية عشرة


 
الميم الساكنة
 
هي الميم الخالية من الحركة (أي ليست مضمومة و لا مفتوحة و لا مكسورة) ، و سكونها ثابت في الوصل و الوقف (إذ أن السكون يكون عارضاً غير أصلي إذا كان في الوقف فقط ؛ حيث عند الوقف على أي حرف فإنه يُسكَّن أياً كانت حركته الأصلية) . و الميم الساكنة تكون ثابتة في النطق و في الكتابة ، في وسط الكلمة أو في آخرها .
 
للميم الساكنة ثلاثة أحكام :
الإخفاء الشفوي ـ الإدغام ـ الإظهار
 
1- الإخفاء الشفوي
 
إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء من كلمتين (أي الميم الساكنة في نهاية كلمة و الباء في بداية الكلمة التي تليها) ، فيجب إخفاء الميم الساكنة ، و ذلك كما فعلنا في إخفاء الميم الساكنة الناتجة عن إقلاب النون الساكنة أو التنوين . يسمى هذا الإخفاء إخفاءً شفوياً لأن كلاً من الميم و الباء يخرجان من الشفتين .
 
مثال : { يخشون ربهم بالغيب }
 
2- الإدغام
 
و يكون إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى ، أي أن الميم الساكنة تدغم في الميم المتحركة و ينطقان حرفاً واحداً مشدداً ، مع الغنة بمقدار حركتين ، و يسمى "إدغام مثلين صغير" [ سيأتي تفصيل أحكام المثلين فيما بعد ] .
 
مثال : { إن كنتم مؤمنين } تنطق { إن كنتمُّؤمنين }
 
3 ـ الإظهار
 
تنطق الميم بشكل طبيعي بدون إخفاء أو إدغام إذا أتى بعدها أحد الحروف الهجائية الباقية بعد حذف الباء (حرف الإخفاء) و الميم (حرف الإدغام) . و يجب ملاحظة شدة الإظهار إذا أتى بعد الميم حرف الواو أو الفاء ؛ و ذلك لقرب المخارج مما قد يوهم إخفاءها قبلهما .
 
مثال : أمشاج ـ كنتم خير أمة .
 

 
و الميم إن تسكن تجي قبل الهِجَا         لا ألف لينةٍ لذي الحجا
أحكامها ثلاثة لمن ضبط         إخفاءٌ إدغامٌ و إظهارٌ فقط
فالأول الإخفاء عند الباءِ         و سمِّه الشفوي للقراءِ
و الثاني إدغامٌ بمثلها أتى         و سمِّ إدغاماً صغيراً يا فتى
و الثالث الإظهار في البقية         من أحرفٍ و سمِّها شفوية
و احذر لدى واوٍ و فا أن تختفي        لقربها و الاتحاد فاعرف
 

للاستماع إلى التسجيل الخاص بهذا الجزء :
اضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر "حفظ الهدف باسم" أو "Save Target As"


 

قال تعالى : { إنَّ الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إنَّ الله كان عزيزاً حكيماً } [النساء:56]
 
هذه الآية تحمل لنا حقيقة علمية تؤكد أن كل أعصاب الإحساس موجودة تحت الجلد مباشرةً ، فلو احترق الجلد و وصل الكيّ إلى اللحم لما كان هناك شعور بالألم ؛ لأن الأعصاب التي تشعر بالكيّ موجودة تحت الجلد دون سواه و هي التي تجعل الإنسان يشعر بالألم و تنقل الإحساس إلى المخ .. و هي حقيقة علمية لم يكتشفها الطب إلا منذ قرنين فقط ، مما يدلل على الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة
 
و مما هو جدير بالذكر أن هذه الآية كانت سبباً في إسلام البروفيسور "تاجاتات تاجاسون" عميد كلية الطب بجامعة "شاينج ماي" بتايلاند ، فبعد بحث و محاورة معه حول هذا الموضوع و بعد متابعاته لأبحاث الإعجاز العلمي قام في ختام جلسات مؤتمر  طبي سعودي و قال : ".... و حيث إن محمداً نبي الإسلام كان أمياً إذن لابد أنه قد تلقى معلومات عن طريق وحي من خالق عليم بكل شئ ، و إنني أعتقد أنه حان الوقت لأن أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله"
{ و يرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق و يهدي إلى صراط العزيز الحميد } [سبأ:6]


جدولة لحفظ سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
 
اليوم الحادي عشر : حفظ الآيات من 45 إلى 50 من سورة يس