----- Original Message -----
From: Rania
Sent: Sunday, December 01, 2002 8:29 PM
Subject: مع القرآن في رمضان : الليلة السابعة و العشرون


 
المد اللازم
 
المد اللازم هو أحد أنواع المد بسبب السكون الواقع بعد حروف المد ، و هو نوعان : مد لازم كلميّ ، و مد لازم حرفيّ
 
المد اللازم الكلميّ
 
هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي (أي ليس عارضاً بسبب الوقف) ، و حكمه وجوب المد بست حركات ، و ذلك سواءً في الوصل أو الوقف
 
ينقسم المد اللازم الكلميّ إلى قسمين : مُثَقَّل و مُخَفَّف
 
أولاً : المد اللازم الكلميّ المثقَّل : هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في الكلمة بشرط أن يكون مشدداً ، فمن المعروف أن الحرف المشدد هو في الأصل حرفان أولهما ساكن و الآخر متحرك ، و سبب المد هنا هو ذلك الحرف الساكن
 
مثال : الحاقَّة ـ الضالِّين ـ دابَّة ـ الجانَّ ـ تأمرونِّي
 
ثانياً : المد اللازم الكلميّ المخفَّف : هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي غير مشدد ، و سمي المد هنا كلميّ لأن حرف المد و السكون يقعان في كلمة واحدة ، و سمي مخففاً لأن الحرف الساكن ليس مشدداً ... و هذا النوع من المد لا يوجد في القرآن كله إلا في كلمة واحدة : الْآن" في موضعين من سورة يونس [51 ، 91] .
 

للاستماع إلى التسجيل الخاص بهذا الجزء :
اضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم اختر "حفظ الهدف باسم" أو "Save Target As"



قال تعالى : { وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا } [النازعات:32]
وقال تعالى : { وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ } [لقمان : 10]
 
النظرة السطحية للجبال تقول : الجبال كتلٌ ضخمة من الأحجار والصخور توجد على قطعة ضخمة كبيرة هي سطح الأرض الذي يتكون من نفس المادة فكتلة هائلة من الصخور تجثم على كتلة أخرى هي سطح الأرض .. هذا الذي يعلمه الناس عن الجبال
 
ولكن الإنسان عندما تعمق في بصره ورأى ما تحت هذه الطبقات وما تحت قدمه وكشف الطبقات التي تتكون منها الأرض وجد أن الجبال تخترق الطبقة الأولى التي يصل سمكها إلى خمسين كيلو مترا من الصخور هي قشرة الأرض ، يخترق هذه الطبقة ليمد جذرا له في الطبقة الثانية المتحركة تحتها .. فتحت أرضنا هذه طبقة أخرى تتحرك غير صلبة لكن الله ثبت هذه الأرض على تلك الطبقة المتحركة بجبال تخترق الطبقتين فتثبتها ؛ و لذلك سماها القرآن "رواسي" تثبت الأرض و تحفظها من الحركة و الاضطراب (أن تميد بكم)
 
و قال تعالى : { وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } [النبأ: 7]
 
إنما مثل الجبال في تكوينها و تثبيتها للأرض تماماً كما يثبت الوتد الخيمة بالأرض التي تحت الخيمة .. فالخيمة لها عمود تقوم عليه و لها أوتاد تثبت أطرافها في الأرض ، و تلك الأوتاد يغوص في الأرض معظمها و لا يظهر منها فوق سطح الأرض إلا جزء صغير ، وهكذا وجدوا جذرا تحت كل جبل عمقه يساوي أضعاف ارتفاع الجبل نفسه فوق سطح الأرض .. وكانت دهشة الباحثين والدارسين عظيمة وهم يكتشفون أن هذا كله قد سجل في كتاب الله من قبل


جدولة لحفظ سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
 
اليوم السابع و العشرون : حفظ الآيات من 20 إلى 24 من سورة المُلك