----- Original Message -----
Sent: Friday, November 08, 2002 1:49 AM
Subject: مع القرآن في رمضان : الليلة الثانية
اللحن
اللحن
هو الميل عن الصواب إلى الخطأ ، و هو نوعان :
1- لحن جَلِيّ (أي واضح) : و سمي بذلك
لأن علماء التجويد و غيرهم يستطيعون إدراكه ، و له أربعة صور :
الزيادة : زيادة حرف في الكلام ـ النقص : نقص حرف من الكلام ـ
إبدال حرف بحرف ـ إبدال حركة بحركة (الفتح و الضم و الكسر) مما قد يؤدي إلى تغيير
المعنى طبقاً للقواعد النحوية .
2- لحن خفي : و هو ما كان بسبب مخالفة
قواعد التجويد ، كترك الغُنَّة أو غير ذلك . و سمي خفياً لاختصاص علماء التجويد
بإدراكه .
و حكم
اللحن هو التحريم ..
الاستعاذة
الاستعاذة مستحبة عند قراءة القرآن الكريم ، و قيل أنها واجبة ؛
لقوله تعالى : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من
الشيطان الرجيم } .. فيقول القارئ عند البدء في قراءة
القرآن "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ، و له أن يزيد عليها فيقول "أعوذ بالله
السميع العليم من الشيطان الرجيم" .
من
الأفضل الإسرار (أي عدم الجهر بالاستعاذة) إذا كان القارئ يقرأ منفرداً أو في جماعة
في الصلاة ، و فيما عدا ذلك يستحب الجهر بها ، و خاصة في مجلس التعليم أو في
الحفلات أو في مجلس قراءة . و إذا قطع القراءة يستحب إعادة الاستعاذة
.
أوجه الاستعاذة في أول السور :- أربعة
أوجه :
1- قطع
الجميع : الاستعاذة ثم يقف ثم البسملة ثم يقف ثم بداية السورة
.
2- قطع
الأول و وصل الثاني و الثالث : الاستعاذة ثم يقف ثم البسملة موصولةً بأول السورة
.
3- وصل
الأول بالثاني و قطع الثالث : الاستعاذة موصولةً بالبسملة ثم يقف ثم بداية السورة
.
4- وصل
الجميع : الاستعاذة موصولةً بالبسملة موصولةً بأول السورة .
أوجه الاستعاذة في أواسط السور :- عند
بدء القراءة من منتصف السورة فإذا قرأت البسملة فأربعة أوجه مثل أوائل السور ، و
إذا لم تقرأ البسملة وجهان : القطع عن أول السورة أو وصل الاستعاذة بأول السورة
.
البسملة
قال
صلى الله عليه و سلم : "عند كل عمل تعمله تذكر
الله" أي تقول البسملة .
أجمع القراء على وجوب
الإتيان بالبسملة في أوائل السور ما عدا سورة براءة (سورة التوبة) ؛ ذلك لأن
البسملة فيها رحمة و براءة نزلت في نقض عهد اليهود و ليس فيها رحمة
.
أوجه
البسملة بين السورتين :- ثلاثة أوجه
:
1- قطع الجميع : أي الوقف
بعد آخر السورة ثم البسملة ثم بداية السورة التالية .
2- قطع الأول و وصل الثاني
بالثالث : أي الوقف بعد آخر السورة ثم البسملة موصولةً بأول السورة التالية
.
3- وصل الجميع : أي وصل
آخر السورة بالبسملة بأول السورة التالية .
و لا يجوز وصل آخر السورة
بالبسملة و قطعها عن أول السورة التالية ؛ لأن البسملة جُعِلت لأوائل السور لا
لأواخرها .
أوجه سورة الأنفال و
سورة براءة :-
1- القطع : أي الوقف على
آخر الأنفال مع التنفس ثم بداية سورة براءة .
2- السكت : أي الوقف على
آخر سورة الأنفال بدون تنفس ثم بداية سورة براءة .
3- الوصل : أي وصل آخر
الأنفال بأول براءة .
و كل ذلك دون الإتيان
بالبسملة ..
للاستماع إلى
التسجيل الخاص بهذا الجزء :
قال تعالى :
{ مَرَجَ البحرين يلتقيان * بينهما برزخٌ لا يبغيان * فبأيِّ آلاءِ ربكما تكذبان }
[الرحمن : 19-21]
و قال تعالى : { و هو الذي
مَرَجَ البحرين هذا عذبٌ فراتٌ و هذا ملحٌ أجاجٌ و جعل بينهما برزخاً و حجراً
محجوراً } [الفرقان : 53]
إن اليد التي تدبر هذا الكون مرجت
البحرين و جعلت بينهما برزخاً و حاجزاً من طبيعتهما ، و من طبيعة هذا الكون
المتناسق الذي تجري مقاديره بيد الصانع الحكيم الذي جعل البحرين الفرات العذب و
الملح المر يجريان و يلتقيان فلا يختلطان و لا يمتزجان ، إنما يكون بينهما برزخ ،
فمجاري الأنهار غالباً أعلى من سطح البحر ، و قد ثبت علمياً أن مياه الأنهار التي
تصب في المحيطات كثافتها أقل من كثافة المياه الملحية ، فتظل سابحة فوق المياه
المالحة فلا تختلط بها ، و بهذا التقدير الدقيق لا يطغى البحر و هو أضخم و أغزر على
النهر الذي منه حياة الناس
و من عجائب قدرة الله تعالى أنه جعل
ماء النهر لا يؤثر في ماء البحر فيغير ملوحته ، كما لا يؤثر ماء البحر في ماء النهر
. و تدل المشاهدات الواقعية على أن مياه نهر الأمزون الذي يصب في المحيط الأطلنطي
تندفع مسافة 200 ميل في المحيط حافظةً لعذوبتها طول هذه المسافة ، و في الخليج
العربي نجد عيوناً من الماء العذب تفيض داخل مياه الخليج الملح بماءٍ
عذب
جدولة لحفظ
سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
اليوم
الثاني : حفظ الآيات من 6 إلى 11 من سورة
يس