معنى
الإدغام في اللغة : إدخال الشئ في الشئ ، و معناه اصطلاحاً في علم التجويد : إدخال
حرف ساكن في الحرف المتحرك التالي له و النطق بهما حرفاً واحداً مشدداً من نوع
الحرف الثاني .
الحروف
التي يدغم فيها النون الساكنة و التنوين هي حروف كلمة "يرملون" ، أي : ي ـ ر ـ م ـ
ل ـ و ـ ن .
أولاً الإدغام بغنة
الغنة كما عرفناها من قبل (عند بيان حكم الميم و النون المشددتان)
هي صوت
يخرج من الأنف (يُطلق عليه العامة "الزنَّة" من الأنف) مركَّب في حرفي الميم و
النون ، ومقداره حركتان .. و الحركة هي مقدار قبض الإصبع أو بسطه
.
و ينطق
بالغنة عند إدغام النون الساكنة أو التنوين في حروف : ي ـ ن ـ م ـ و
، و هي مجموعة في كلمة "ينمو" .
أمثلة
للإدغام بغنة :
* (و من يطع
الله) تنطق (و ميُّطع الله)
ـــــ أدغِمَت النون في الياء و نطق بهما ياءً مشددة
.
* (وجوهٌ يومئذٍ) تنطق (وجوهيَّومئذٍ) ـــــ أدغِمَت نون التنوين في الياء و نطق بهما ياءً مشددة
.
* (من ماء
دافق) تنطق (ممَّاء دافق)
ـــــ أدغِمَت النون الساكنة في الميم و نطق بهما ميماً مشددة
.
* (صحفاً مطهرة) تنطق (صحفمُّطهرة) ـــــ أدغِمَت نون التنوين في الميم و نطق بهما ميماً مشددة
.
قال تعالى :
{ و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يُتِم الرضاعة }
[البقرة:233]
إن البحوث التي قام بها
العلماء توضح بدقة أن أول رضعة يستقبلها الطفل من أمه أثناء اليومين الأولين بعد
ولادته تحتوي على تركيزات عالية من بروتينات خاصة مضادة لنمو الميكروبات ، و هي من
العوامل الهامة التي تقف بجوار الوليد و هو لا يزال في أشد حالات ضعفه .. فلبن الأم
معقم بطبيعته و ليس به ميكروبات تسبب نزلات معدية أو معوية
و قد ثبت علمياً أهمية
الرضاعة الطبيعية في حماية الأطفال من الإصابة بضغط الدم ، فهؤلاء أقل عرضة للإصابة
بضغط الدم من الأطفال الذين يعتمدون في غذائهم على الألبان الصناعية نظراً لتناسب
تكوين لبن الأم مع احتياجات الطفل و انخفاض نسبة أملاح الصوديوم في لبن الأم عنه في
اللبن الصناعي
تلك بعض فوائد
الرضاعة للطفل .. أما فوائدها بالنسبة للأم فقد ثبت علمياً أن الرضاعة تقلل من
احتمال الإصابة بسرطان الثدي ، فقد وجد أن المرضعات هن أقل النساء تعرضاً للإصابة
بهذا المرض الخبيث .. كما ثبت أن الرحم يعود إلى وضعه و حجمه الطبيعي بسرعة أثناء
الرضاعة ؛ ذلك لأن الرضاعة تؤدي إلى إفراز هرمون من الغدة النخامية يؤدي بدوره إلى
انقباض الرحم و عودته إلى حالته الطبيعية
