هي لام
ساكنة من بنية الكلمة و ليست زائدة عليها ، و هي إما أن تكون في فعل ماضٍ أو مضارع
أو أمر ، في وسط الكلمة أو في نهايتها ، مثل : يلْعب ـ
يلْتقطه ـ قلْ ـ توكلْ .
لام
الحرف
و هي
اللام الساكنة التي توجد في الحروف ، و هي في القرآن لم تأتِ إلا في حرفين فقط ،
هما "هل" و "بل" .
حكم لام
الفعل و لام هل و بل
لها
حالتان :
الحالة الأولى : الإدغام إذا وقع بعدها
حرف لام أو راء ، مثل : "و يجعلْ لَكم جنَّات" ، فتدغم
اللام الساكنة في اللام المتحركة و تنطق "و يجعلَّكم" (بتشديد اللام)
.
مثال : "و قلْ ربِّ" : تدغم اللام الساكنة في الراء و تنطق "و
قُرَّبِّ"
مثال : "بل لـا يخافون الآخرة" :
تدغم لام "بل" الساكنة في اللام التي تليها و تنطق "بَلَّا"
.
مثال : "هل لك من الأمر شئ" :
تدغم لام "هل" الساكنة في اللام التي تليها و تنطق "هَلََّك"
.
الحالة الثانية : الإظهار إذا وقع بعدها
حرف من حروف الهجاء الباقية بعد اللام و الراء .
قال
تعالى : { كلا لئن لم ينتهِ لنسفعاً بالنَّاصية * ناصيةٍ كاذبةٍ
خاطئة } [العلق: 15 ، 16]
وصفت الآيةُ الناصيةَ بالكذب
و الخطأ ، و لم تُسنِد ذلك الوصف إلى الإنسان نفسه (و المقصود بالذم هنا هو أبو
جهل) ، بل أسندت الوصف بالكذب و الخطأ إلى ناصيته
و الناصية هي مقدمة الرأس
، أي الجبهة ، و التي بداخلها يقبع الفص الجبهي من المخ و هو يحوي مراكز
التحكم في القيام بالحركات و اختيار و نطق الكلمات .. و بناءً على ذلك فإن القرآن
الكريم أشار إلى دور الفص الجبهيّ من الدماغ الذي يقع داخل الناصية في توجيه
السلوك بالتحكم في الأقوال و الأعمال من خلال مراكز تكوين الألفاظ و التحكم في
حركات النطق و النظر و جميع الحركات الإرادية لكل أجزاء الجسم ... لذلك يمكن أن
يشار إلى الناصية بأنها المنطقة المسئولة عن ما يصدر من الخطأ و الصواب و الصدق و
الكذب بوصفها بأنها كاذبة أو صادقة
و لذلك أشار القرآن الكريم
في موضع آخر إلى أن ملاك أمر دواب الأرض كلها بما فيها الإنسان ، و مكان
تسيير شئونها و قيادتها يكمن في ناصيتها ، فوصفتها آية أخرى بأنها مكان القيادة في
المخلوق و بها جماع أمره كله .. قال تعالى : { إنِّي توكلت على
الله ربي و ربكم ما من دابَّةٍ إلا هو آخذٌ بناصيتها إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم
} [هود:56]
جدولة
لحفظ سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
اليوم الثالث عشر : حفظ الآيات من 55
إلى 59 من سورة يس