Subject: مع القرآن في رمضان : الليلة السادسة و العشرون
مد
اللين
هو أن يقع سكون عارض عند الوقف ، و يقع قبله حرف من حروف اللين . و
حروف اللين هي الواو و الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما ، في مثل
: المَوْت ـ شَيْء ـ فرعَوْن ، و ذلك عند الوقوف على هذه الكلمات و تسكين آخر حرف فيها
.
و حكم
مد اللين هو جواز قصره حركتين كالمد الطبيعي ، و جواز مده أربع حركات أو الإشباع ست
حركات ، و الحركة كما نعلم هي مقدار قبض الإصبع أو بسطه
قال
تعالى : { وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [ :
]
أهم اكتشاف في سنة
1929 كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية , فحتى تلك اللحظة كان
الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها
في تقارب والبعض الآخر في تباعد ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأسا على عقب ,
لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها
بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل
المجرات التى نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في
ابتعاد مستمر عنا . ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف . إذا كانت وحدات
الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها فإن ذلك لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن الكون
في تمدد حجمي أو اتساع مستمر قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ
وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )
الضوء كما نعلم مركب
من سبع ألوان وكل لون منهم له موجة ذات طول وذبذبة معينة وأقصر موجة أعلى ذبذبة هي
موجة اللون الأزرق وأطولها أقلها ذبذبة هي موجة اللون الأحمر وعندما حلل هابل الضوء
الصادر من المجرات التي درسها وجد أنه في جميع الحالات ـ ماعدا في حالة
الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة ـ يحدث إنزياح تجاه اللون الأحمر ذي
الموجة الطويلة مما يدل على بعد تلك المجرات ، وكلما زاد مقدار الإنزياح تجاه اللون
الأحمر زادت المجرات بُعدا عنا ، وبعد اكتشاف هذا الأمر ظهرت دلائل كميات كبيرة من
الفجوات المظلمة وخلف هذه الفجوات جاذب هائل يؤدي بنا إلى البعد و الانزياح
تجاه اللون الأحمر فيتمدد الكون ويتسع
قد تبدو الآن معاني
الآية الكريمة قريبة إلى أذهاننا بعد توصل العلم الى حقيقة أن الكون
يتسع ويتمدد ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول سبحانه إنا بنينا السماوات وإنا
لموسعون .. قول لا يحتمل التأويل , وهذا ما يحدث للكون الآن بل ومنذ بلايين السنين
إتساع وتمدد مستمر ، السماوات تتسع والكون يتمدد ، وكما لاحظنا أن هذه الحقيقة
ليست قائمة على نظرية أو إفتراض أو نموذج فحسب ولكن المشاهدات قد أثبتت هذه النظرية
وإتفاق التجارب التي قام بها الكثير من الفلكيين في أزمان وأماكن مختلفة قد جعلت من
هذه النظرية حقيقة علمية , إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يعارضها أو ينال من صحتها
فأصبحت حقيقة اتساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس أو كروية الأرض
جدولة لحفظ
سورتي يس و المُلك خلال شهر رمضان
اليوم السادس و العشرون : حفظ
الآيات من 16 إلى 19 من سورة
المُلك
